خالد علوش
  • المدوّنة
khaledalloush1@gmail.com
بريدي الالكتروني

أحوال

1 يوليو، 2018khaled

إن كنتَ تسألنا عن حال دنيانا
أجبنا والدمع مسكوبٌ بشكوانا

ما الحالُ إلا فراقٌ نصفه ألمٌ
ونصفه ما ابتُلينا من جَوىً كانا

وكان في البيت عيشٌ من نواقصه
ظلمُ الأحبة من لقاءٍ ماتَ يخشانا

وكنا من شدة الآمالِ يرقبُنا
ظلمٌ ترفّع عنا ظنّ لقْيانا

يخشى تكلّمَنا حتى تَيَقّن من
وجدَ الدواءَ لعسرٍ في حكايانا

يأتي إليه حنيني كلّ ثانيةٍ
فيسقط القلبُ عقداً منه رمّانا

نمسحُ العثراتِ سمحاً، لا نفارقهُ
ويقتلُ الحُلمُ سمحاً، ظنّ يهوانا

يقول دعني، وما قد أرّقتْ جسدي
كلّ العيونِ سواهُ، والكرى حانَا

وكنا ندعوهُ ينقص من كنايتهِ
آخرُ الحرفِ كُرمى ليس نقصانَا

وأحسبُ الشعرَ، كان الشعرُ أجملهُ
وصفُ المحبّ ووصلهُ وبعضُ مُحيانا

وأجملُ الشعرِ ما قد قيل في رَحَلٍ
وفي صبابةِ ضائع، والموتُ أحلانا

يظنّ في الموتِ حالاً لا تفارقهُ
ويُزهدُ الأرضَ حتى مات عطشانا

—-

وكان يكفينا هجرُ الروحِ حتى أتى
هجرُ الديارِ سجالاً زاد أشجانا

هجرُ الجموعِ بيوتاً ظلّ يسكنها
من قبل مولدهم روحاً وريحانا

ما ضرّ من يحبس الأنفاسَ محتسباً
أن يبقى في الصدر ريحٌ ليس ينسانا

يظلّ يسلو بنا ريحُ الحنين وقد
هان الفؤادُ وأوقدتْ في القلب نيرانا

يبكي الضريرُ يرى من هولِ منظرهِ
ويرقصُ المُبتلى نصراً لهُجرانا

صيف 2018

Previous post إلى انتظارٍ آخر Next post يا رفيق الدرب لم نضع الطريق

Related Articles

ضحيّة الخروج الكبير

14 ديسمبر، 2016khaled

باص الهجرة والتوليد

29 مارس، 2017khaled

قفي يا أُختُ

14 ديسمبر، 2013khaled

آخر التدوينات

  • العتّال
  • لا أشياء أُخفيها عنك
  • أنا نُستختُك
  • عن الساروت
  • بعيداً جداً..
  • اختفاء
  • في رثاء القادمين
  • أسئلة بلا إجابة
  • عن آلامنا
  • لم أكن عاقلاً كي أوقفَ المستحيل
© خالد علّوش