لم يكن غريباً
لكنّه لم يذكر اسمَهُ
لم يُعبهُ إلاّ صمتُه
حدّثتُهُ،
رفعتُ رأسه الّذي
نامَ ولم ينم..
ودمائُهُ بعدُ ما جفّت
وفي جبينه ألم
كانت الرصاصة
وكان هو الشمس!
أسقطوا الشمس من السماء
أسقطوها كي يُحسّوا
دائما بالكبرياء
قد صارَ أُحجيةً لماذا
لم تذبل العيون؟
لم تصرخ الشّفاهُ الشوارع؟
أكانَ قبل موته خائفًا
أم أنّهُ القنّاصُ بارع؟
قد غاب في سفر
شبابُه،
لكنّهُ استفاق للخطر
وعادْ،
يا ليتهُ ما عادْ،
عاد في أُنشودة المطر
عاد في استفاقة الحجر
عاد قطرة راعفٍ
يا ليتهُ ما عاد..
ظنّوه يبكي ضحكةً
فبكى جراحهُ والضّماد، لحظةً
ونام..
وبعدُ ما استفاقَ من أحلامهِ
بعدُ ما استفاقَ يا أيتام
قد غاب في ثيابه
غاب في الشّمس التي
شبّهتها بغيابه
غاب في زخمِ الشوارعِ
في انتظارِ إيابهِ
قد غاب في ثيابه
بجبينه المملوءِ بالرصاص
قد غابَ في ثيابه
لكنهُ استدار للقنّاص..
لحقتُ آخر دمعةٍ
كانت لأُنثى حولهُ
قالت له : يا صاحبي
هذا للحبَ قِصاص
يالتني قبّلتُه
وكم تمنّى قُبلتي
لكنهم قتلوه
قتلوكَ في رحيلك للشمس
يا صاحبي للشمسِ بعد اليوم رحلتي
وعلّتي
أنّي عشقتُك علّتي
فأنت والشمسُ غداً
كتابتي ونشوتي..
وِجهتي وقِبلتي..