يتنفّسُ في أعماقنا
كما يتنفّسُ الإسفنجُ في البحر
وكما تتسللُ فقاعاتُ الماء إلى الأعلى
يتسلّلُ حبُّنا..
–
كالظلِّ الّذي لا يفارقُ الأضواء
كاحتمال انعدامهِ قُرب مصباحٍ قريب
وكما يتجددُّ الظلُّ تحت كُلّ ضوء.
يتجدّدُ حُبُّنا..
–
كالطّفلِ الذي يحتاجُ الوقتَ
كُلّ الوقت، كي يمشي، وكي يحلُم
وكما يتعلّق الطفل بالجدران في خطواته الأولى
يتعلّقُ حُبّنا..
–
كالنّائم اليقظانِ في المطاراتِ البعيدة
كمسابق الشمس في السفر إلى الغرب
وكالعائد إلى منزلهِ المفقودِ في الأحلام
يعودُ حُبّنا..
–
كالناجي من شلالات النيل الأزرق
وكالعطشانِ على ضفّة الفرات
وكما تظلُّ المياهُ سراباً
يظلُّ حُبُّنا