ودّع الـــصبــرَ مُحــبٌّ ودّعــكْ
جالَ في تلك القُرى إذ شيّعكْ
حــار في الدُّنيا كأن لم يكــن
سـاعةً بالقرب حينَ أسمَعَكْ
كيفَ دقَّ القـلـبُ حينــاً واكتفـى
كيفَ سالَ الدّمعُ يسقي أذرُعَكْ
تطلــبُ الشّوكَ كذا الشّوكُ نما
فـي يديَّ أقطفُ الشّــوك معكْ
أزرقـاً كــانَ كمــا البحـر ولو
قُلتَ مُت، مُتُّ بعودٍ من أركْ
أُمسـكُ الكَّفيــن في خـوفٍ كـذا
قُلتَ دعني، وفي اليدانِ مُعتركْ
مــا جوابــي يا حبيباً طالمـــا
قُلتَ دع عنّي فلستُ ألمحَك
إن هي الأقدار شــاءت بُعدنا
وافتـرقنـا، بكل شيئٍ سَنـرَك