كيف لجمالك ألاّ يعنيني؟ أن أتجاهله, وأن أتسامح مع تجاهلي له, كيف لشخصٍ رأى جمالكِ أن يعيش بقيّة العمر بعيداً عنك؟ كيف لشخصِ بجمال عينيكِ أن يكون موجوداً حقاً!
كيفَ لتجاهلكِ لي أن أتجاهله؟ أنا أعرف, والجميع يعرف, وكل من في الكون يعرف, أن تجاهلك المتعمّد لا يتعدّى كونه مجرد مصيدة, وأنا, ككل الرجال الّذين يسيرون إلى المصيدة, بامتنان.
كيف لأيامي التي لم تعرفك أن تُحسبَ في الأيام؟ كيف لعُمري الّذي أخلص لك ذلك اليوم أن يكون قد قارب الثلاثين من العمر؟
كيف لي أن أنام؟ وأنتِ المطبوعة على ذاكرة الوسادة, كيف أتخّلص من أرق التفكير بك؟ وأنتِ تهمسين لي بكل ما أريد, وأنتِ تسرقينَ بلا مبالاة أجمل اللحظات.
كيف لي أن أستيقظ؟ ودورة النوم التي أنتظرها قد طالت كثيراً, كيف لي أن أنام وأنتِ الخائفة الدائمة من الأحلام, من أجمل ما أحل الله على هذه الخليقة..
كيف أسأل عنك؟ وأنت الممنوعة عن الإجابة, المستحيلةُ الحل, والغريبة مدى العمر, كيف تبقى باقي الأسئلة على قيد الحياة, كيف تبقى بلا إجابة..