مصباحُ قريتنا سُرق
نادى إلى الناس فُرادى
جنّد جميع المجرمين
ليُفتّشوا عن عاشقين!
أسمعتَ أنّهما سوياً
أشعلا شمس الصباحِ
وغادرا تحت المطر؟
لم يحلُموا
لا لم يناموا ليحلُموا
شعروا بأنّ الوقتَ لا يكفي
لنومٍ آخرٍ
عمرٌ طويلٌ إلى غروب الشمس
لا يكفي لحُلمٍ آخرٍ
سلكوا الطريقَ إلى الجبال
أو أنّهم عبروا عظيم النهرِ
تحتَ الجسرِ قد عبروا المُحال
سمعَ الجميعُ خُطاهُمُ
وغلّقوا الأبوابْ
لا الصبحُ يغفرُ للإياب
ولا المساءُ للمُنادى..
نثروا جميع الوردِ في ضوء الغروب
وعلى الدروب
استيقظت كلُّ السنابل..
لن يعرفَ الحُرّاسُ من نادى الربيع
ولا جميعُ الناّس من فكّ السلاسل..
ماذا يثير العاشقينْ
سوى فضولِ النّاس
من جميع العابرينْ؟
ماذا يثير السائلينْ
سوى اختفاءِ العاشقينْ؟