سمعوا صوتاً آتٍ من باصٍ آخر
” إنّها تلدُ الآن مُهجّر
ما للأنثى ألم تتحمل؟ ”
صاحت أُخرى:
” حتى نهاية هذا المعبر ”
سيكبُرُ هذا الكائنُ طفلاً
ثُمّ سيُخبر
أنّه جاء بغير مخاض
وأمام جميعِ الأشهاد
سيكبُرُ هذا الكائنُ طفلاً
ثُمّ سيُخبر
أنّه وُلِدَ بباصٍ أخضر!
–
صاح الطفلُ وناح بقُربٍ
شيخٌ قرب الأُنثى وكبّر
الآن تُفكُّ الأصفاد
وُلد الطفلُ قبل المعبر
سجّل اسمه في الميلاد
وُلدَ بأرضِ النّارِ يوم الثأرِ
ونام
وكان البردُ ينهشُ
من تلك الأجساد
وكانت بالقُربِ الأعياد
فرحَ الأُخوةُ أن هُجّرنا
وناموا مقرورينَ ونِمنا
مقرورين
يا إخوتنا رفقاً إن الحقد شديد!
تلدُ الأُنثى بنتُ أخيكم
بباص الهجرة والتوليد!