لم أكن عاقلاً كي أُوقفَ المُستحيلْ,
ولا سائلاً.. من أضاء النجومَ بليلِ الرّحيلْ,
تنهّدتُ حين استفاقت خُطاكْ
وأسرعتُ قبلك ذاك السبيلْ,
لم أكن عاقلاً كي أقول القليلْ ..
كُنتَ, كما كُنتَ دوماً رزينا,
وكُنتُ اختيالَ السّكارى.. حزينا,
تنهدّتُ: هل كان حقاً هواكْ!
إن كان حقاً لماذا بُلينا,
بعضاً بوادٍ وبعضاً بمينا؟
تعاتبنا, يا لَلعتابِ المُغنّى,
كم كان صعباً كلامُ المُعنّى..
ألهبتَ قلبي رُؤاك!
ثم استدرتُ وكُنتُ المُكنّى
أبجدَ حُبّكَ لستُ المُثنّى..
على مَهلِ قلبي, رآكَ القمرْ
وناح على شُرفتي واستترْ,
يريدُ المعاني,
وهل للمعاني سواك,
أيا ليت لِلّيلِ, صُبحاً عبرْ,
يُمهِلُ حتى يصيرَ الرحيل..
إليكَ نهايتَه والسبيل..