يجمعني الضدُّ
حُبّي ونسيانُها المُنتهى
ذكراها كم كان للكحلِ عينٌ
ونسياني ما لونُه المُشتهى
يجمعُني الضدُّ
كُرهي وحُبّي لها
——————-
خبّرني الطيرُ قبل الرحيل
وقبل المثول أمام انتظارك
خبّرني الحبُّ بالمستحيل
——————-
أسيرُ إليك بعكس الطريق
أُغرّبُ حيث يطولُ النهار
تصيرين أقرب!
وقبل الوصول إلى دفء قلبك
تصيرين أغرب!
——————-
أحاول منع القصيدة من اقترابك
تصيح الحروفُ إلى النّار سُرنا
والنّارُ تعشقُنا في الورق
والنّارُ في صمتنا المُحترق
وقبل احتضارك
أنفُضُ عنّا غُبار احتراقك
قبل المثول أمام انتظارك..
يقولون دع عنك ذكر الحبيب
ستبقى كما أنتَ، أنتَ الرحيلُ
وأنت البقاءُ
وأنت الغريبْ
ستبقى كما أنتَ دوماً
رسالةَ حُبٌّ
لم تلق ساعِ البريد
ولم تلقَ عنوانها في القريب ..
——————-
أحاول منع الأصابع من اشتياقك
أصارع موتاً يريدُ وصايا اعتناقك
وقبل الرحيل
أنفضُ كلّ المحابر
فوق الدفاتر
وفوق الأواني القديمة،
دليل الهزيمة
——————-
يجمعني الضدُّ
حبّي ونسيانُها المُنتهى
ذكراها كم كان للكحلِ عينٌ
ونسياني ما لونُه المُشتهى
يجمعُني الضدُّ
كُرهي وحُبّي لها.