العتّال
كنتُ أبحثُ بعيداً، بعيداً جداً عندما كُنت بقربي، ولا أعرف ما سأدرك بعد من حقائق، فقد استسلمت مؤخرا للأشياء التي لن أعرفها، وحاولت كم حاولت أن أكتب قصيدة، عن الدموع الكسيرة، وعن الأشياء التي نبحث…
لا أشياء تجمعُني بك، سوى رجفة الصدر كُلما خطرت على البال، وبعض السنين.. لا أشياء بقِيَت في مخيلي عنك، سوى وجهُك الذي يقفز لي كلما نظرتُ إلى المرآة وعيناك المطبوعتان في السماء وصوتُك الذي يناديني…
اسمعيني قليلاً، أنا معجبٌ بك، لا تسأليني لماذا ؟ لأن لا علم لي بالأمور الغيبية، ولا اطلاع لي على علوم الجوارح و العواطف البشرية، كان آخر كتابٍ قرأته عن العواطف البشرية، حيونة الإنسان. ولا علمَ…
لم يحصل طوال مشاركة المنتخب السوري ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم، أن ظهرت أي مقولة من أي موالي للنظام السوري، مهما كان وزنه أو مكانه، تطالب المعارضين بعدم تشجيع المنتخب، فالمنتخب كان دائماً إحدى الأوراق…
كان أسهل علينا بعد ست سنين أن نقول أننا على الحياد، وأن نساوي بين المجرم والضحية كي نبرر لأنفسنا هجرتنا البعيدة، وأن نقول أن الطرفان قاتلان، وأن نساوي بين إرهاب النظام الممنهج بجيشه وحكومته وأجهزته…
ضحيّة الخروج الكبير – 14.12.2016 أمام مسؤولية تاريخية أمام الله ثم أمام الثورة، حمل الجميع بنادقهم في حلب المُحاصرة، لم يَعُد هناك معنى للطبابة أو الكتابة أو رفع الأنقاض، ولم يعد من معنى لتفوق الذكورة…
عرفناها قبل أن تكونَ ثورة! ننتمي إليها انتماء الأغصان للجذع الأم، فضلها علينا كفضل يُوسفَ على أخوته، واحتمالنا لها كاحتمال الصباح بعد ليلٍ حالك. هي الثورة التي حُرمنا منها قدراً لا هرباً، وانتظاراً لا انسحاباً،…