أنا نُستختُك
لن تعودَ غريباً كما بدأت، ولا صديقاً كما كُنت، حقائقي هي تلك التي أدركتُها من خلالك، وجميع مبادئي هي التي وضعتها عليك ولأجلك، أنا نُسختك في هذا الطرف الآخر من العالم. وأنت بكُلّ ما أعرفه…
لن تعودَ غريباً كما بدأت، ولا صديقاً كما كُنت، حقائقي هي تلك التي أدركتُها من خلالك، وجميع مبادئي هي التي وضعتها عليك ولأجلك، أنا نُسختك في هذا الطرف الآخر من العالم. وأنت بكُلّ ما أعرفه…
كيف لجمالك ألاّ يعنيني؟ أن أتجاهله, وأن أتسامح مع تجاهلي له, كيف لشخصٍ رأى جمالكِ أن يعيش بقيّة العمر بعيداً عنك؟ كيف لشخصِ بجمال عينيكِ أن يكون موجوداً حقاً! كيفَ لتجاهلكِ لي أن أتجاهله؟ أنا…
عن اللّيل، عن السّهر وهمومي التي لا تُعد، عن برد المساء ودفء يديكِ، عن الوداع واللقاء، عن نسيانكِ وحُبّي، أكتُب.. عن غيابكِ وامتثالي للجُرحِ كلما لاحظتُه، عن ذلك الشيئ البطيء الذي يسرق جسمي، عن السّقم…
اليأس بانتظارنا دائماً، متى ما طلبتُهُ وجدتهُ خلف الباب منتظراً عدم مجيئك، ليدخل هوَ، هو دائماً ذلك الرجل الأنيق الذي يقتحمُ الغرفة ليسكُبَ لي كأس شايٍ بارد، لا خيارات كثيرة في حضرة غيابك. كلُّ الأبواب…
عن الأشخاص الذين لا نعرفهم، الذين يسرقون من وقتنا ما شاؤوا بلا استئذان، دون أدنى خوف أو قلق، عن الأشخاص الذين يخطرون بين اللحظة واللحظة، والذين تُصادف وجوههم فجأة في لحظات انتظارك الطويلة، أنلقاهم غداً…