في رثاء القادمين
واقفاً أمام صورةٍ لي سأكونها بعد قليل, كدمُات وجهك المصفوفة بعناية, شفتُك المُنتفخة, وشعركُ المبلولُ بالدّماء, كُلُّ تفاصيل جسدك المنحوت بالأبيض, وككُلّ الشهداء, لم أركَ أجملَ من هذا اليوم. أذكُرك بأقدمِ ما يمكنُ للذاكرة أن…
واقفاً أمام صورةٍ لي سأكونها بعد قليل, كدمُات وجهك المصفوفة بعناية, شفتُك المُنتفخة, وشعركُ المبلولُ بالدّماء, كُلُّ تفاصيل جسدك المنحوت بالأبيض, وككُلّ الشهداء, لم أركَ أجملَ من هذا اليوم. أذكُرك بأقدمِ ما يمكنُ للذاكرة أن…
كيف لجمالك ألاّ يعنيني؟ أن أتجاهله, وأن أتسامح مع تجاهلي له, كيف لشخصٍ رأى جمالكِ أن يعيش بقيّة العمر بعيداً عنك؟ كيف لشخصِ بجمال عينيكِ أن يكون موجوداً حقاً! كيفَ لتجاهلكِ لي أن أتجاهله؟ أنا…
لم يكن غريباً لكنّه لم يذكر اسمَهُ لم يُعبهُ إلاّ صمتُه حدّثتُهُ، رفعتُ رأسه الّذي نامَ ولم ينم.. ودمائُهُ بعدُ ما جفّت وفي جبينه ألم كانت الرصاصة وكان هو الشمس! أسقطوا الشمس من السماء أسقطوها…
لم أكن عاقلاً كي أُوقفَ المُستحيلْ, ولا سائلاً.. من أضاء النجومَ بليلِ الرّحيلْ, تنهّدتُ حين استفاقت خُطاكْ وأسرعتُ قبلك ذاك السبيلْ, لم أكن عاقلاً كي أقول القليلْ .. كُنتَ, كما كُنتَ دوماً رزينا, وكُنتُ اختيالَ…
دُلّ الهوانَ إلى طريقي, أيُّها القلبُ المُعنّى كم مشيتُ إلى جواركَ واحداً وأنا المُثنّى كم حلمتُ بأن أراكَ وأن تراني بلا ظلام بلا عبور الشَّوقِ في الأسلاكْ وبلا سؤالكَ, مالّذي أعماكْ؟ دُلّ الهوانَ إلى المُكنّى…
اسمعيني قليلاً، أنا معجبٌ بك، لا تسأليني لماذا ؟ لأن لا علم لي بالأمور الغيبية، ولا اطلاع لي على علوم الجوارح و العواطف البشرية، كان آخر كتابٍ قرأته عن العواطف البشرية، حيونة الإنسان. ولا علمَ…
يا رفيق الدّرب لم نُضع الطريق في ظلِّ سُنبلةٍ مكثنا.. احتمينا بالحصاد من الحريق! واحترقنا .. واقتربنا من كمال الفصل بين حكايتين لم يعرف الحبُّ بدايتها ولا الثوراتُ تدركُنا نهايتها وأتانا الموتُ , أوقفناهُ بين…
اليأس بانتظارنا دائماً، متى ما طلبتُهُ وجدتهُ خلف الباب منتظراً عدم مجيئك، ليدخل هوَ، هو دائماً ذلك الرجل الأنيق الذي يقتحمُ الغرفة ليسكُبَ لي كأس شايٍ بارد، لا خيارات كثيرة في حضرة غيابك. كلُّ الأبواب…